السيد منصور المشعشي بعد ما استولى على الملك وقلع عيني ابن أخيه السيد محمد بن مبارك كما مر ذهب إلى الشاة صفي فلما ورد أصفهان منع من الخروج منها وحبس حبس نظر مع الاكرام ولما سافر الشاة إلى مازندران وقزوين اخذه معه ولما رجع امره بالبقاء في مازندران فبقي أربع سنوات من أول وروده لأصفهان واجرى له معاشا فقويت شوكة العرب وضعفت حال المشعشعيين وبعد أربع سنين قال للشاه ان يعمر قلعة في بيت حاكم الحويزة في المحسنية لوقوعه بين الشطين ويكون فيه عسكر من قبلكم وتعهد من معاش العسكر بسبعمائة تومان فاعطوه حكم الحويزة وبعثوه إليها بعد تمام بناء القلعة ووصل مستحفظها وصار من ذلك التاريخ يعطي للمستحفظين كل سنة سبعمائة تومان نصفها نقد ونصفها جنس وتسعة رؤوس من الخيل فملك ثمانيا وعشرين سنة بغاية الاستقلال والتمكن والرفاهية لكن الرعية في ضيق وهو الذي ابتدع كثيرا من الضرائب واخذ بثار راشد بن سالم من آل غزي حتى أفناهم وكان مدبرا ذا سياسة وهيبة مع بخل فيه كما قيل. وقدم عليه نصيري وقومه الفضول لما ساقهم القحط فأعطاهم ألف تومان طعاما سوى الخلع والخيول وقدم إليه مهنا الخزعلي مع عشيرته لما نهبهم العثمانيون وأجلوهم عن الديار المعروفة بدقة الهيس فانزلهم مقابل القلعة على شاطئ كمال آباد وبنى لهم من الخيام والبيوت ما زاد على الكفاية وأعطاهم ألف تومان نقدا ومثلها جنسا سوى مصروف اليومية وأقام الجميع بدار الضيافة عنده سنة كاملة بعد ان زود مهنا بما يحتاج إليه إلى الشاة وهذا مما ينفي البخل عنه. وحصل له غرور بنفسه ففي آخر أيامه قدمه الدورق ميرزا مهدي قبل وزارته يريد الحاج فلما ركب السفينة من شاطئ كارون أوقف السيد منصور مسيره واخذ منه مائتي تومان وبعدها رخصه فبقيت البغضاء ولما تحرك الشاة على بغداد وطلب منه النجدة لم ينجده وبعدها خرجت عليه الاعراب باتفاق ولده السيد بركة فساروا عليه ونزلوا الرملة من كمال آباد وليس معه الا ثمان فوارس فعزم على الهرب فمنعه الذين معه وقالوا لا عذر لنا ان تخرج ونحن احياء فابى فقيدوه وحبسوه وجعلوا يقاتلون إلى أن قدمت إليهم خيل الفضول بسبب احسان منصور إليهم أولا واتفق رأي الجميع على عرض الامر على الشاة فطلب حضور منصور وبركة وأصحابهما فلما وصلوا أصفهان ارسل إلى خراسان محبوسا فتوفي فيها وأعيد بركة حاكما على الحويزة وقدم (الجي) إلى مجلس الشاة وفيه منصور بهدية منها فيل فجعل الالجي يحدث عن الفيل وانه معدود بثلاثة آلاف فارس فقال الشاة لمنصور ما تقول فقال ربما يكون من دجال تلكم النواحي فغضب الالجي وقال لمنصور: من رجال العرب خمسة آلاف فقال منصور جئ بفيلك وانا أقل العرب أنازله بنفسي فقال الشاة لا تتورط فقال وحق رأسك انه في غاية السهولة فاتى بالفيل فأشار إليه الفيال فعدا على السيد منصور فاصابه بندقه بجبهته وضربه السيد بالسيف على خرطومه فقطعه ووقع الفيل. وهو أول حاكم توطن المحسنية وبنى فيها البنايات منها الدار التي تتوطنها الحكام وبني الجامع والحمام والأسواق وغيرها وكان السيد راشد عزم على نقل الناس إلى المحسنية فلم يطيعوه فانتقل من الحويزة وبنى قلعة العباسية المنسوبة إلى الشاة عباس الأول لأنهم رأوه بصفة السياح جالسا تحت شجرة بذلك المكان.
المنصوري هو محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري السرمرائي وإذا قيل بعده عن عن أبيه فهو أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور.
المنكري هو الحسن بن علي.
المنقري هو سليمان بن داود.
الشيخ آقا منير الدين البروجردي أصلا الأصفهاني مسكنا ولد سنة 1269 في بروجرد وتوفي سنة 1342 كان من نوابغ العصر الأخير في الفقه والحديث انتقل إلى أصفهان وجعل يحضر درس الشيخ محمد باقر ابن الملا الشيخ محمد تقي الأصفهاني صاحب حاشية المعالم ثم بعد مدة خرج إلى العراق وبقي بسامراء مدة يحضر على الميرزا الشيرازي وغيره ثم رجع إلى أصفهان وله تاليف كثيرة منها رسالة في الفرق بين النافلة والفريضة والمنظومة في أصحاب الاجماع وأخرى في تتميم منظومة بحر العلوم في الفقه وأخرى في الأصول ورسائل مستقلة في تراجم بعض الرواة وأجوبة المسائل استدلالية على نمط جامع الشتات وغيرها. يروي عن جماعة منهم شيخه الشيخ محمد باقر الأصفهاني المذكور وعن خاله الشيخ حسن كاشف الغطاء صاحب أنوار الفقاهة بطرقه المعلومة وعن الشيخ زين العابدين المازندراني وغيرهم ويروي عنه جماعة منهم الشيخ أبو القاسم ابن محمد تقي القمي الرئيس المعروف ببلدة قم والسيد ميرزا فخر الدين شيخ الاسلام القمي الحسني سبط صاحب القوانين ويعرف المترجم بالشيخ آقا منير الأصفهاني تارة والبروجردي أخرى وكان مرجعا لرئاسة أصفهان خلف الشيخ محمد إسماعيل نزيل أصفهان.
الشريف أبو الحسين عز الدين منيف أمير المدينة المنورة في عصره احترق الحرم الشريف النبوي فأرسل الأمير منيف وكبار أعيان السادة الاشراف بني حسين إلى الخليفة المعتصم بالله أبي احمد عبد الله بن المنتصر بالله العباسي كتبا يعرفونه بذلك فبادر بارسال الآلات صحبة الصناع مع الركب العراقي وكذا من صاحب مصر الملك المنصور بن علي بن المعز الصالحي مملوك أبيه الملك المظفر فشرعوا بالعمارة سنة 655. ذكر ذلك السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني في كتابه نقلا عن جده حسن المؤلف ثم قال قال جدي حسن طاب ثراه كانت وفاة الأمير أبا والحسن منيف عز الدين في شهر صفر سنة 657 وخلف خمسة بنين الأمير أبا هاشم مالك وحديثة وحسينا ومنيفا وقاسما.
المهاجر بن خالد بن الوليد قال ابن أبي الجديد: كان المهاجر بن خالد بن الوليد علوي الرأي جدا، وكان اخوه عبد الرحمن بخلافه. شهد المهاجر صفين مع علي وشهدها عبد الرحمن مع معاوية، وكان المهاجر، مع علي يوم الجمل وفقئت ذلك اليوم عينه.