يقر بعيني ان ارى العيش في السرى * تفوق طيور الجو في البسط والقبض تخب بمن لو سل عنه رداؤه لسل * وباري اتلخلق عن ماجد محض علي ابن أختي من أمات ابعاده * فؤادي وبعض الوجد أهون من بعض فيا خير مذخور لدفع ملمة * ويا روح نفسي ما مشيت على الأرض لعمري لقد كلفت عزمك نهضة * ولم أدر ما عاق العفرني عن النهض وقال فيه أيضا:
يا غرة في جبهة الأدهم * ونيرا اخفى ضيا الأنجم ودرة تلمع فوق الربى * ويا غياث البائس المعدم وقال فيه أيضا وأرسلها إليه إلى نهر السلوقي:
أضاف نهر السلوقي بعد ما انبجست * مياه غدرانه سيحون والنيلا دعى عليا فلبى صوت دعوته * معجل السير يبغي النهر تعجيلا بحر أناخ على نهر وأنمله * حازت على البحر تقديما وتفضيلا والنهر فاق بمن قد حل جانبه * نهر المجرة اعظاما وتبجيلا والريح تنسم في الوادي مرتلة * آي البشائر والافراح ترتيلا أجل وأغصان ما بالسفح من شجر * تهدلت تبتغي للندب تفضيلا فليهنا النهر والوادي ودام لنا * سيفا على عنق الأيام مسلولا وقال أيضا مراسلا له:
ملكت أبا عبد الحسين مفاخرا * تعدد جهرا فوق أعواد منبر أبا المجد طلاع الثنايا وحق من * براك باخلاق النبي المطهر لو اسطاع هذا العاجر السير نحوكم * لأسرع اسراع الظليم المنفر الشيخ مهدي بن علي الرشتي كان امام الجمعة في رشت كما كان أبوه كذلك. له كتاب سراج الطالبين في شرح معالم الدين وله كتاب حديقة العارفين إلى روضة الحق واليقين فارسي رأينا منه نسخة مخطوطة في مكتبة شريعتمدار الرشتي في طهران.
الحاج مهدي ابن الحاج عمران الفلوجي الحلي كان أديبا شاعرا له عدة مرات في أهل البيت ع ذكر ذلك الشيخ حمادي ابن نوح الحلي في ديوانه وفيه وفي اخوته يقول الشيخ حمادي:
وآل عمران أشرقوا شهبا * يجلو الدجى نسكهم تقاديسا ويهتدي بالمهدي كل فتى * دام هداه ان ساس أو سيسا وللمترجم قوله:
ظبي تهادى بين عشاقه * فأشرق النادي باشراقه يهتز هز الغصن يوم الربيع * ازدلف الطل بأوراقه فعقرب الصدع على خده * حارسه عن لثم مشتاقه السيد مهدي ابن السيد محسن ابن السيد حسين ابن السيد محمد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.
كان ذا فهم وقاد وفكرة قوية قرأ على السيد محمد آل بحر العلوم صاحب البلغة وعلى الشيخ عبد الهادي الهمذاني النجفي وعلى الشيخ ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية وله حاشية على المعالم في الأصول ومنظومة مع شرحها في الأصول توفي في العشر الأول من شهر محرم سنة 1335 عن نيف وثلاثين سنة.
الميرزا السيد مهدي ابن الميرزا محمد ابن الميرزا حبيب الله الرضوي المشهدي توفي سنة 1267 من أكابر علماء الشهداء في خراسان والمرجع في الدين هناك من تلامذة صاحب الجواهر وهو من بيت علم وشرف ورياسة.
السيد مهدي بن محمد بن الحسن المنتهي نسبه إلى إبراهيم المجاب الموسوي البغدادي النجفي المعروف بالسيد مهدي الكرادي توفي في النجف في رجب سنة 1329 قال في الطليعة: كان فاضلا جامعا أديبا بارعا شاعرا حسن البديهة خفيف الطبع ورقيق الحاشية ظريفا فمن شعره قوله:
طاب النسيم فشعشع ذائب الراح * في جام ثغرك لا في جام أقداح راح تجاذبني منه على شغف * كأنما هي مغناطيس أرواح كأنما الكاس والساقي يشعشعها * مصباح نور مقل نار مصباح وكتب إلى السيد جعفر الحلي ملغزا في اسم فرج:
يا سائلا من فتية كلهم * قد وردوا من بحره الوافر بين لنا ما اسم على طرده * تكون له لهجة الذاكر وثلثه الأول مع ثلثه * الثاني صنيع الرجل القاصر وثلثه الأول مع آخر * منه طريق البادة الحاضر وبين ثلثيه متى آخر * حل فوقت راحت الساهر وعكسه عيب لدى الروع أو * شنشة للأسد الخادر وعكسه وهو على طرده * ملازم للعيلم الزاخر وان يواصل أولا آخر * سنه فعلم للفتى الماهر فاجابه السيد جعفر على البديهة وليست في ديوانه المطبوع:
يا سيدا ما زلن أنفاسه * ينفحن بالارج العاطر يا من له العلياء موروثة * من كابر عال إلى كابر فرد بني العصر الذي لم يقع * على أخيه نظر الناظر الغزت لي باسم مضامينه * ما غربت عن فكري القاصر وكم سالت الله تكميله * من الامام الطيب الطاهر تسكينه منه ممر الورى * من أول الحلق إلى الآخر وأسقط الاعجام من جيمه * فهو بمعنى بهجة الخاطر أو زدت بالاعجام من فائه * وقيته يا قوة الناظر وله:
لله ليلتنا برملة عالج * ومواقف سلفت برمل زرود ذهبت بطائشة الحلوم وليتها * عادت ولو لبثت كحل بنود أ معيرة الأغصان لين قوامها * ومعيرة الغزلان لفتة جيد تفتر عن مثل الاقاح مفلج * وفريد عقد لآلئ منضود هتكت بطلعتها الظلام وحجبت * شمس الضحى بالمرسلات السود نار يؤججها الغرام لبينهم * في القلب لا تنفك ذات وقود