فرأيت فيما بينهم * حدثا من المعروف كأس ذا فطنة كالنار لم تخل * العفاة من اقتباس ونظام ذي نظم يشيد * كل معنى ذي انداراس تهدي معاتيه إلى ذي * اللب نشوة رب كأس قسما لذلك من جوار * أخي الندى صعب المراس أعني أمير المؤمنين * ومن ولايته لباس وله في كتاب السلافة:
سلافة ذي العصر تلك التي * أ لها تلبس حكت جنة الخلد حيث انطوت * على كل ما تشتهي الأنفس كفى بعلي لها موئل * مؤلفها العالم النقرس الشيخ محيي الدين الطريحي ابن الشيخ كمال الدين بن محيي الدين بن محمود بن أحمد بن طريح توفي سنة 1148 كان عالما فاضلا أديبا شاعرا ورثاه الشيخ احمد النحوي الحلي النجفي ووجدنا هذه الأبيات في رثائه ولا نعلم أ هي للنحوي أو لغيره قال:
قد كان كهف اللائذين ومأمنا * للخائفين وملجا المسكين وله المعارف والعلوم وراثة * وله رقيق الشعر ملك يمين من نسل آل طريح القوم الأولى * تتلى ماثرهم ليوم الدين محيي جمال كمال عز جلال مجد * علاء شمس ضياء فخر الدين قد كان فيما بينهم كفريدة * تزهو بعقد للفخار ثمين فجعت ببحر للفضائل زاخر * وبناء مجد للعلاء رزين ان يمس مدفونا ببوغاء الثرى * فله ثناء ليس بالمدفون والدهر أعلن بالنداء مؤرخا * المجد مات لموت محيي الدين سنة 1148 وقوله محيي جمال الخ تعداد لأبيه وأجداده بالإضافة إلى لفظ الدين:
وأرسل السيد نصر الله الحائري إلى المترجم هذين البيتين:
تركتني مذ غبت عن * عيني يا ليث الشري حتى الصباح منشدا * أطرق كرى أطرق كرى وأرسل إليه هذه الأبيات غب عتاب:
عتبتم لكن بلا جرم * على مشوق ناحل الجسم هذا وما لي غيركم ملجأ * فالويل من قاض غدا خصمي فان ظلمتم بالجفا صبكم * فظلمكم أحلى من الظلم شحذتم لي حق سيف النوى * فلم يدع لي قط من رسم فان يدر في خلد ذكركم * تسلسل الدمع على رغمي فيا كرام بخل الدهر باللقيا * لهم وهو أخو الظلم وحقكم ان أبا الفتح قد * شوق للتقبيل والضم وخفض ذاك العيش عنه نأى * وقلبه عومل بالجزم فسامحوه وارفعوا قدره * بزورة تحييه في الحلم لا زلتم تسمون هام السهى * ما طرز الديجور بالنجم وذكر له في نشوة السلافة هذه القصيدة يمدح بها صاحب النشوة:
نغمات العود أورثن الهياجا * في فؤاد الصب أم غيد تناجى أم تراءى لأبي عبد الرضا * غرة أضحت لمن أعيا علاجا وبيان مفحم عند المرا * كان للشيخ الطبرسي احتجاجا وعلوم زاخرات بالهدى * لو رآها البحر يوم الجزر ماجا السيد محيي الدين بن فضل الله الحسني العاملي العيناثي كان من مشاهير العلماء في عصره ذكره الشيخ محمد آل مغنية في كتابه جواهر الحكم فقال: قرأ أولا على والدي الشيخ مهدي بن محمد وقضى خمسا وعشرين سنة بقرية طيردبا يفيد ويستفيد وبعدها توجه إلى العراق في عصر شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الأنصاري ثم عاد إلى جبل عامل ونقل ان الشيخ مرتضى كان يرجع الناس إليه وما عثر على زلة ولا نقم أحد عليه في كلية أو جزئية وكان شيخا حفاظا فاضلا عفيفا متواضعا ما خرج من بيته منذ جاء من العراق الا قليلا اه.
وأرسل له الشيخ مرتضى الأنصاري كتابا على يد الشيخ كاظم ابن الشيخ حسين محفوظ نورد جملا منه نموذجا لما كان يكتب عن لسان علماء العراق في ذلك العصر فقد جاء فيه:
سلام كانفاس الخزامي إذا جاءها الغيث تحدوه النعامى وثناء أوسع الدهر العبوس ابتساما إلى من بنى في ذروة الفضائل مقاما وأصبح لجميع الأفاضل مرجعا واماما كيف لا وهو علامة الأمة وعلم الاعلام الأئمة وبدر العلوم المجلي بنور علومه ظلم الجهالة المدلهمة جامع المعقول والمنقول وخاتمة أكابر الفقهاء الفحول السيد محيي الدين فضل الله أدام الله تعالى علاه وأولاه مزيد اللطف في أخراه وأولاه ونفع بعلومه كافة المؤمنين ورفع به راية الدين في العالمين. حامل الفقرات ولدنا الورع التقي النقي كاظم نجل سلمان زمانه وأبي ذر أوانه المرحوم المبرور الشيخ حسين محفوظ العاملي توجه إلى جهتكم وفسيح ساحتكم لينال الحظ الأوفى من سماح راحتكم الخ.
6 شوال سنة 1234 التوقيع الخاتم الراجي لطف ربه لا إله إلا الله الملك خادم الشريعة الغراء الحق المبين مرتضى الأنصاري عبده مرتضى الأنصاري وكتب له الشيخ رضا بن زين العابدين العاملي اجازة هذه صورة أكثرها:
الحمد لله الذي هدانا لدين الاسلام وسن لنا شرائع الاحكام على لسان نبيه محمد ص خاتم الرسل وسيد الأنام ثم استودعها من بعده أمناءه في ارضه وحجته على بريته وخلفاءه في أمته عليا والغر الميامين من أبنائه وذريته الأئمة الأمناء الاعلام والهداة المهديين الكرام وسادات الناس من بني حام وسام ولما ان جرت حكمته في غيبة امام العصر عن عباده مع افتقارهم في جميع أمورهم إلى هدايته وارشاده جعل من بعده نوابا عنه حافظين لشريعته علماء الفرقة المحقة المجاهدين في حفظ الشريعة حق الجهاد المتوجين بتاج الرياسة والنيابة عن خليفة رب العالمين والمتحلين بحلية وجوب الطاعة على الخلق أجمعين وقد ظهر والحمد لله في زماننا الصادق الأفكار والصائب الأنظار والغواص في بحار محكمات الآيات والاخبار