30 - (ضوء الساري في معرفة خبر تميم الداري):
رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول صحابي جليل، هو (تميم ابن أوس الداري) - رحمه الله - وكان نصرانيا، جاء الرسول صلى الله عليه وسلم، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلم، وروى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه حديث (الجساسة والمسيح الدجال)، فانفرد هو من دون الصحابة بذلك، وكانت روايته صلى الله عليه وسلم من باب رواية (الفاضل عن المفضول، والمتبوع عن تابعه)، وقد استعرض المقريزي - رحمه الله - من خلال مادتها الحديث عن أنساب الناس وأنساب العرب، وقدوم وفد الداريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلام تميم، وتحديثه - عليه السلام - عنه، وإقطاعه إياه قريتي (جبرون وعينون)، ولم يكن فتحهما حدث بعد!! وما كان من أحوال تميم في الجاهلية والإسلام، معددا لمآثره، مؤرخا لوفاته بسنة أربعين للهجرة، مناقشا من خلال تلك الرسالة (قضية الهبة)، مناقشة فقهية قضائية، مختتما لها بالتعريف بما آل إليه مصير (حبرون وعينون) حتى وقته.
* له نسخة خطية في خزانة ولي الدين بالآستانة، تم طبع هذا المخطوط تحت اسم (ضوء الساري في خبر تميم الداري)، بتحقيق الأستاذ محمد أحمد عاشور، في دار الاعتصام بالقاهرة وبيروت، سنة (1392 ه)، اعتمادا على نسختين خطيتين: الأولى منقولة من الخزانة الوليدية في الآستانة - لعلها نفس خزانة ولي الدين آنفة الذكر - ويدل على ذلك الرقم الذي بينه المحقق، فهو نفس رقم المجموع الذي منه (ضوء الساري)، والأخرى منقولة عن المكتبة الأهلية في باريس.
31 - (الطرفة الغريبة في أخبار وادي حضر موت العجيبة):
رسالة لطيفة الحجم، استفاد المقريزي - رحمه الله - مادتها في مكة، أثناء مجاورته فيها سنة (839 ه = 1436 م) من بعض القادمين عليه من أهل حضرموت، ابتدأها بمقدمة موجزة، أشار فيها إلى ذلك قائلا: