رسالة لطيفة الحجم، يدور موضوعها حول ما يجب لآل البيت النبوي على المسلمين من حبهم وإجلالهم، ونصرتهم ومودتهم، فرغ المقريزي - رحمه الله - من تأليفها في ذي القعدة سنة (841 ه - 1438 م) مرتبا لها على مقدمة، أشار فيها إلى دافعه إلى تأليفها قائلا:
"... وبعد فإني لما رأيت أكثر الناس في حق آل البيت مقصرين، وعما لهم من الحق معرضين، ولمقدارهم مضيعين، وبمكانتهم من الله - تعالى - جاهلين، أحببت أن أقيد في ذلك نبذة تدل على عظم مقدارهم، وترشد المتقي لله - تعالى - على جليل أقدارهم ليقف عند حده، ويصدق بما وعدهم الله ومن به عليهم من صادق وعده ".
تتبعها فصول خمسة، شارحة من خلال أقوال أئمة اللغة والتفسير لخمس آيات قرآنية، مع ما أتصل بها من الأحاديث النبوية، عالج موضوعه من خلالها، وهي قوله تعالى:
- (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (الأحزاب: 33).
- (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) الطور: 21).
- (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا) (الكهف: 82).
- (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم) (الرعد: 23).
- (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (الشورى: 23).
مختتما لهذه الرسالة بعدد من الرؤى والحكايات الشفهية - التي أمده بها شيوخه ورفقته - وتدور كلها حول الحث على حب آل البيت النبوي وتعظيمهم.
* منه نسخة خطية في فينه، برقم (890). طبع في دار الاعتصام، ط 2 سنة 1973 م بالقاهرة وبيروت بتحقيق محمد أحمد عاشور.
39 - (المقاصد السنية في معرفة الأجسام المعدنية):
مؤلف علمي بحت يبحث في المعادن، أشار المقريزي - رحمه الله -