وروى البخاري (1) في الصحيح: شق صدره صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وقد استشكله أبو محمد بن حزم (2). ويقال: إن جبريل عليه السلام ختنه صلى الله عليه وسلم لما طهر قلبه الشريف. ثم ردته حليمة بعد شق فؤاده إلى أمة آمنة وهو ابن خمس وسنين وشهر، وقيل: ابن أربع سنين، وقيل: سنتين وشهر.
خروج آمنة وموتها ثم خرجت به آمنة إلى المدينة تزور أخواله بها فماتت بالأبواء (3) وهي راجعة إلى مكة، وله صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام، وقيل: وعمره أربع سنين، وقيل: ثمانية أعوام، والأول أثبت (4).
كفالة جده فكفله بعد آمنة جده عبد المطلب بن هاشم وكان يرى من نشوئه ما يسره فيدنيه، حتى كان صلى الله عليه وسلم يدخل عليه إذا خلا وإذا نام ويجلس على فراشه، فإذا أراد بنو عبد المطلب منعه قال عبد المطلب: دعوا ابني، فإنه يؤنس ملكا (5).