شهود الكتاب شهد أبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وأبو عبيدة بن الجراح، ومحمد بن مسلمة، وحويطب بن عبد العزى، ومكرز بن حفص بن عبد الأخيف، وكتب علي صدر الكتاب.
نسخة كتاب الصلح ودخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبني بكر في عهد قريش فقال سهيل: يكون عندي: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل عندي! ثم كتب له نسخة، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب الأول، وأخذ سهيل نسخته. ووثب من هناك من خزاعة فقالوا: نحن ندخل في عهد محمد وعقده، ونحن على من وراءنا من قومنا. ووثبت بنو بكر فقالوا: ندخل مع قريش في عهدها وعقدها، ونحن على من وراءنا من قومنا. فقال حويطب لسهيل: بادأنا أخوالك بالعداوة، وقد كانوا يستترون منا، قد دخلوا في عقد محمد وعهده! وقال سهيل: ما هم إلا كغيرهم، هؤلاء أقاربنا ولحمتنا (1) قد دخلوا مع محمد، قوم اختاروا لأنفسهم أمرا فما نصنع بهم؟ قال حويطب: نصنع بهم أن ننصر عليهم حلفاءنا بني بكر! قال سهيل: إياك أن تسمع هذا منك بكر، فإنهم أهل شؤم، فتقعوا بخزاعة، فيغضب محمد لحلفائه، فينتقض العهد بيننا وبينه.
مدة الهدنة وقال عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار (2)، عن ابن عمر قال: كانت الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة بالحديبية أربع سنين، خرجه الحاكم وصححه، وفي كتاب عمر (3) بن شيبة في أخبار مكة: كانت