حنين. والأول قول محمد بن شهاب عن سعيد بن المسيب، وهو أعلم الناس بالسير والمغازي، وكذلك سعيد بن المسيب، ولا يقاس بهما المخالف لهما في ذلك: وروي عن قتادة أن ذلك كان في جيش الأمراء، وهذا وهم، وجيش الأمراء كان في غزوة مؤتة، ولم يشهدها النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عطاء بن يسار أنها كانت في غزوة تبوك، وهذا لا يصح (1)، لأن الآثار الصحاح على خلاف قوله مسندة ثابتة، وقوله مرسل.
جبل أحد واتخاذ المنبر وحنين الجذع ولما نظر إلى أحد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه (2)! اللهم إني حرمت ما بين لابتي المدينة (3). ونهى أن يطرق الرجل أهله ليلا بعد صلاة العشاء (4) ولما قدم المدينة اتخذ المنبر، وله درجتان والمستراح، وخطب عليه فحن الجذع (5) الذي كان