مع النبي صلى الله عليه وسلم فقتل. وقال حين خرج: إن أحببت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراد: فهي عامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال فيه صلى الله عليه وسلم: مخيريق خير يهود.
خبر عمرو بن الجموح وولده وما كان من أمر امرأته وخرج عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وهو أعرج، وهو يقول: اللهم لا تردني إلى أهلي!! فقتل شهيدا، واستشهد ابنه خلاد بن عمرو، وعبد الله بن عمرو بن حرام (بن ثعلبة بن حرام الأنصاري الخزرجي) (1)، أبو جابر بن عبد الله، فحملتهم هند بنت عمرو بن حرام - زوجة عمرو بن الجموح - على بعير لها تريد بهم المدينة، فلقيتها عائشة رضي الله عنها - وقد خرجت في نسوة تستروح الخبر، ولم يضرب الحجاب يومئذ - فقالت لها: عندك الخبر، فما وراءك؟ قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالح، وكل مصيبة بعده جلل، واتخذ الله من المؤمنين شهداء، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا، قالت عائشة: من هؤلاء؟
قالت: أخي وابن أخي خلاد وزوجي عمرو بن الجموح، قالت: فأين تذهبين بهم؟ قالت: إلى المدينة أقبرهم فيها، ثم قالت: حل (2)، تزجر بعيرها فبرك، فقالت عائشة: لما عليه (3)، قالت: ما ذاك به، لربما حمل ما يحمل البعيران، ولكني أراه لغير ذلك. وزجرته فقام (4) فوجهته راجعة إلى أحد فأسرع، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال: فإن الجمل مأمور، هل قال شيئا (5)؟
قالت (6) إن عمرا لما وجهه إلى أحد قال: اللهم لا تردني إلى أهلي خزيان (7) وارزقني الشهادة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلذلك الجمل لا يمضي، إن منكم