والآخر لأبي بردة بن نيار.
عرض الغلمان وردهم عن القتال وعرض عليه غلمان: عبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، والنعمان بن بشير، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب (وعمرو بن حزم) (1)، وأسيد بن ظهير، وعرابة بن أوس، وأبو سعيد الخدري، (وسعد بن حبتة الأنصاري) (2)، وسمرة بن جندب، ورافع بن خديج، فردهم، ثم أجاز رافع بن خديج لأنه رام، فقال سمرة بن جندب لزوج أمه مري بن سنان: أجاز رسول الله رافع بن خديج وردني وأنا أصرعه، فأعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
تصارعا، فصرع سمرة رافعا فأجازه، ونزل عبد الله بن أبي ناحية.
الحرس والأدلاء فلما فرغ العرض وغابت الشمس، أذن بلال بالمغرب، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، ثم أذن بالعشاء فصلى بهم، واستعمل على الحرس محمد بن مسلمة في خمسين رجلا يطوفون بالعسكر. وقال حين صلى العشاء: من يحفظنا الليلة؟ فقام ذكوان بن عبد قيس فلبس درعه وأخذ درقته، فكان يطيف بالعسكر ليلته، ويقال:
بل كان يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقه. ونام صلى الله عليه وسلم حتى (3) كان السحر قال:
أين الأدلاء؟ من رجل يدلنا على الطريق (و) (4) يخرجنا على القوم من كتب؟
فقام أبو حثمة الحارثي، ويقال: أوس بن قيظي، ويقال: محيصة، وأبو حثمة أثبت - فقال: أنا يا رسول الله.