فخرتم باللواء وشر فخر * لواء حين رد إلى صؤاب جعلتم فخركم فيه لعبد * لألأم من مشى فوق التراب وقال في إقامة الحارثية اللواء، وفي سياق الأحابيش معهم (1):
إذا عضل سيقت إلينا كأنهم * جداية شرك معلمات الحواجب أقمنا لهم ضربا مبيرا منكلا * وحزناهم بالطعن من كل جانب ولولا لواء الحارثية أصبحوا * يباعون في الأسواق بيع الجلائب (4) وقال أبو عبيدة فيما سمع من علي:
أقمنا لكم ضربا طلخفا (4) منكلا * وحزناكم بالطعن من كل جانب عصيان الرماة ودولة الحرب على المسلمين وما ظفر الله نبيه صلى الله عليه وسلم في موطن قط ما ظفره وأصحابه يوم أحد حتى عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم وتنازعوا في الأمر. لقد قتل أصحاب اللواء، وانكشف المشركون منهزمين لا يلوون، ونساؤهم يدعون بالويل بعد ضرب الدفاف والفرح، ولكن المسلمين أتوا من قبل الرماة، فإن المشركين لما انهزموا وتبعهم المسلمون: يضعون السلاح فيهم حيث شاءوا، ووقعوا ينتهبون عسكرهم، قال بعض الرماة لبعض:
لم (5) تقيمون ها هنا في غير شئ؟ قد هزم الله العدو وهؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم! فادخلوا عسكر المشركين فاغنموا مع إخوانكم. فقال بعضهم: ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكم: أحموا ظهورنا، ولا تبرحوا مكانكم، وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن غنما فلا تشركونا، أحموا ظهورنا. فقال