خبر اليهود في نصرة المشركين فقالت يهود: اللهم أنتم أولى بالحق منه، إنكم لتعظمون هذا البيت، وتقومون على السقاية، وتنحرون البدن، وتعبدون ما كان عليه آباؤكم، فأنتم أولى بالحق منه.
فأنزل الله تعالى في ذلك (1): (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا).
الخروج إلى القتال واتعدوا لوقت وقتوه، وخرجت يهود إلى غطفان، وجعلت لهم ثمر خيبر سنة إن هم نصروهم. وتجهزت قريش، وسيرت تدعو العرب إلى نصرها، وألبوا (2) أحابيشهم (3) ومن تبعهم.
الأحزاب ومنازلهم وأتت يهود بن سليم فوعدوهم السير معهم، ولم يكن أحد أسرع إلى ذلك من عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جرية (4) بن لوذان بن فزارة ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان (ويقال له ابن اللقيطة: يعني لا تعرف له أم) (5) الفزاري.
وخرجت قريش ومن تبعها من أحابيشها في أربعة آلاف، وعقدوا اللواء في