مداخل المسلمين إلى مكة وأمر الزبير بن العوام أن يدخل من كداء من أعلى مكة، وأن ينصب رايته بالحجون، وأمر خالد بن الوليد أن يدخل من الليط: وهي كداء من أسفل مكة.
(ويقال: بعث الزبير بن العوام من أعلى مكة، وأمر سعد بن عبادة أن يدخل من كداء). ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذخر.
النهي عن القتال ونهى عن القتال. ويقال: بل أمرهم بقتال من قاتلهم، فتراموا بشئ من النبل. فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمن الناس إلا خزاعة عن (1) بني بكر. وذكر جماعة أنه لم يؤمنهم. وقيل: أمر بقتل ستة نفر، وأربع نسوة.: عكرمة بن أبي جهل، وهبار بن الأسود، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، ومقيس بن صبابة الليثي، والحويرث بن نقيذ (2) بن بجير بن عبد قصي، وهلال بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن غالب بن فهر (3)، فتيم هو الأدرم (4) (وعبد بن عبد مناف هو خطل بن خطل الأدرمي). وهند بنت عتبة بن ربيعة، وسارة مولاة عمرو بن هشام، وقينتين لابن خطل: قرينا وقريبة، ويقال فرتنا وأرنبة.
قتال خالد بن الوليد فكل الجنود دخل فلم يلق جمعا، إلا خالد بن الوليد، فإنه وجد جمعا من قريش وأحابيشها: فيهم صفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، فمنعوه الدخول، وشهروا السلاح، ورموا بالنبل، وقالوا: لا تدخلها عنوة أبدا. فصاح خالد في أصحابه وقاتلهم، فقتل منهم أربعة وعشرين رجلا من قريش، وأربعة من هذيل، (وقيل: بل قتل من المشركين ثلاثة عشر رجلا)،