له القراءة في إحديهما والذكر في الأخرى ويلزم الاخفات فيهما حتى البسملة في القراءة على الأحوط وإن كان الأقوى استحباب الجهر بها وحكما الجهل والنسيان هنا ما سمعته سابقا والله أعلم البحث الثاني يستحب الاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم سرا قبل الشروع في القراءة في الركعة الأولى والجهرة بالبسملة فيما يخفت فيه ولو الأخيرتين والترتيل وتحسين الصلاة به بلا غناء وافصاح الحروف والوقف على فواصل الآيات مراعيا لمعانيها متعظا بها سائلا عند آية النعمة والنقمة ما يناسب كلا منها والسكتة بين السورة والحمد بمقدار نفسه وكذا بين السورة والتكبيرة للركوع أو القنوت إذا لم يأت بما يستحب له أيضا من الحمد بعد الفراغ من أم الكتاب ونحو قول كذلك الله ربي بعد التوحيد وقراءة السور القصار من المفصل الذي هو من سورة محمد (ص) إلى آخر القرآن كسورة إذا جاء نصر الله والهيكم التكاثر في العصر والمغرب والوسط منه في العشاء والظهر كسورة الأعلى والشمس وطواله في الصبح كسورة هل أتى ولا أقسم والأولى اختيار القدر من السور القصار للأولى والتوحيد للثانية لما فيهما من الفضيلة التامة بل لا يبعد استحبابهما في جميع الفرائض إذا قرأهما من حيث الفضل المزبور بل لو عدل من غيرهما إليهما لذلك أعطى الجر السورة التي عدل عنها مضافا إلى أجرها بل ورد أنه لا تزكو صلاة إلا بهما بل نهى مؤكدا عن ترك التوحيد في الخمس نعم يستحب قراءة صورة الجمعة في الأولى من صلاة الجمعة وظهري يومها والمنافقين في الثانية بل الأحوط المحافظة عليهما وفي الأولى من صبح يومها والتوحيد في الثانية وفي الأولى من المغرب والعشاء والأعلى في الثانية وفي غداة الخميس والاثنين سورة هل أتى في الأولى والغاشية في الثانية الفصل الخامس في الركوع وفيه أيضا بحثان البحث الأول يجب في كل ركعة من الفرائض اليومية ركوع واحد وهو ركن في الصلاة تبطل به زيادة ونقصانا عمدا وسهوا في غير الجماعة ولا بد فيه من الانحناء المتعارف وبحيث تصل اليد والأحوط الراحة إلى الركبة لو كان مستوى الخلقة وصولا لو أراد وضع شئ منها عليهما لوضعها ولو مجموع أطراف الأصابع التي منها الابهام
(١٠٦)