إلى الرشاد... الحديث (1).
وكتاب الاحتجاج لأحمد بن أبي طالب الطبرسي (2) غير الطبرسي المعروف صاحب (مجمع البيان) (3) وكان من علماء الإمامية قد جمع فيه احتجاجات الأئمة عليهم السلام على المخالفين وأغلب رواياته وإن كانت مرسلة إلا أنه قال في أوله:
ولا نأتي في أكثر ما نورده من الاخبار باسناد، إما لوجود الاجماع عليه أو موافقته لما دلت عليه العقول أو الاشتهار في السير والكتب بين المخالف والمؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه... الخ.
دل الخبر المذكور على كون الخبر المشهور صادرا عن النبي صلى الله عليه وآله.
وفيه: أنه يمكن أن يكون عليه السلام قد أجاب في مقام المعارضة بذلك، وإلا فليس لاثبات حقية القرآن بالتمسك بإجماع المسلمين الذي هو حجة بدليل قول النبي صلى الله عليه وآله: (لا تجتمع... الخ)، لان ثبوت حقية القرآن في عرض ثبوت حقية نبوة النبي صلى الله عليه وآله وليست أظهر كي يتمسك بها عليها، كما لا يخفى.
ويشهد لما ذكرنا أن الإمام عليه السلام كتب هذا الجواب لأهل الأهواز الذين كانوا شيعة له عليه السلام، وكانوا معتقدين للقرآن من غير حاجة إلى إثباته بإجماع الأمة، فيعلم من هذا أن مراده عليه السلام تعليم الشيعة للمناظرة مع المخالفين بالطرق التي يعتقدونها، فتأمل.
الثاني - مما أورده الامامية على المخالفين في استدلالهم بالحديث النبوي -:
عدم دلالته على حجية الاجماع بما هو إجماع، لم لا يكون باعتبار اشتماله على