ملحوظة بشرط لا شئ فهي بشرط لا.
فانقدح الفرق بين المقامين، وان لا بشرط الذي قيل: إنه يجتمع مع ألف شرط في هذا المقام، غير موجود أصلا، فإنه لا توجد ماهية إلا مع شئ لا أقل من الوجود، بناء على أنه زائد عليها كما قرر في محله، بخلافه في المقام الأول فإنه كما ذكرنا بمعنى عدم التحصل الاستقلالي في الوجود ولو كان بنفسه موجودا منضما إلى موجود آخر.
والحاصل: أن مجرد الاتحاد الوجودي غير كاف في صحة الحمل (1)، بل إذا تصور مبهما فانقدح بذلك ما هو المراد من قولهم: إن المشتق حيث أخذ لا بشرط يصح جعله محمولا، والمبدأ حيث أخذ بشرط فلا يصح جعله محمولا.
فإن في الأول وجود مناط صحة الحمل، وفي الثاني عدم وجوده، لا ما ذكر من أن الأول بمعنى لا بشرط عدم الحمل، والثاني بشرط الحمل.
فائدة خامسة قال في الكفاية (2) ما مضمونه: يكفي في صحة الحمل مغايرة المبدأ مع الذات ولو مفهوما ولا يحتاج إلى التزام والنقل عل يما في الفصول، فيصبح حمل