وقول الراوي: (أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ منه معالم ديني؟) (1) وأمثال ذلك.
(الخامسة) الأخبار الدالة على إنكار الأئمة عليهم السلام على العامة العمل بالقياس والاخذ بالرأي (2) وعدم إنكارهم العمل بخبر الواحد، بل تقريرهم عليهم السلام لهم في ادعاء العمل بالسنة بضميمة أن السنة التي كانوا يعملون بها العامة ما كانت متواترة غالبا، بل يمكن دعوى عدم وجود خبر متواتر أصلا في كتبهم.
وهذه الطائفة كغيرها.
(السادسة) الأخبار الدالة على احتجاجات أصحاب الأئمة عليهم السلام بعضهم لبعض، إما مع اطلاع الإمام عليه السلام وسكوته عليه السلام، وإما مع عدم اطلاعه عليه السلام بحيث يكشف أنه كان مفروغا عنه عندهم، وهي كثيرة أيضا (3).
(السابعة) الأخبار الدالة على أن المعصومين عليهم السلام يرسلون الحكام والولاة إلى الأكناف ويوصلون فتاواهم بواسطتهم إلى الناس، وهي كثيرة أيضا (4).
فيحصل من مجموع هذه الطوائف السبع العلم بصدور بعضها، فيحصل لنا القطع بصدور رواية تدل على حجية خبر الواحد في الجملة.