____________________
لأن الشيخ روى هذه الرواية بسند آخر عن جميل عن الحسين بن شهاب عن الصادق (عليه السلام) والظاهر أن الروايتين واحدة وإلا كان اللازم عليه أن يذكر لهذا الراوي روايته عن الصادق (عليه السلام) (1) تارة بواسطة وأخرى بلا واسطة كما هو الظاهر من حالهم. ولو قلنا بعدم ظهور الاتحاد فظهور التعدد محل نظر، كذا قال الأستاذ أيده الله تعالى في حاشيته (2)، واحتمل في " التهذيب (3) " كون لفظ " في " في الرواية بمعنى " على " واختصاصه بما لا تتم الصلاة فيه، سلمنا ولكنها رواية واحدة تعارضها صحيحة أبي علي ابن راشد حيث قال في آخرها: " فالثعالب يصلى فيها؟ قال: لا (4) "... الحديث، وصحيحة علي بن مهزيار (5) الواردة في مسألة الشعرات الملقاة وصحيحة ابن مسلم (6) فإن قوله (عليه السلام) فيها " لا أحب " يعارض قوله (عليه السلام) في خبر جميل (7) " لا بأس " لكونه ينحل إلى نكرة في سياق النفي وصحيحة الريان بن الصلت (8) عن الرضا (عليه السلام) ورواية ابن بكير (9) وهي موثقة أو صحيحة على الصحيح وعبارة " الفقه الرضوي (10) " مضافا إلى الأخبار الكثيرة عموما وخصوصا والإجماعات. وصاحب المدارك ما ذكر خبرا صحيحا يدل