والخامس: أنها كرام النخل، قاله سفيان.
والسادس: أنها ضرب من النخل يقال لتمرها: اللون، وهي شديد الصفرة، ترى نواه من خارج، وكان أعجب تمرهم إليهم، قاله مقاتل. وفي عدد ما قطع المسلمون ثلاثة أقوال.
أحدها: أنهم قطعوا وأحرقوا ستة نخلات، قاله الضحاك.
والثاني: أحرقوا نخلة وقطعوا نخلة، قاله ابن إسحاق.
والثالث: قطعوا أربع نخلات، قاله مقاتل.
قوله [عز وجل]: (فبإذن الله) قال يزيد بن رومان ومقاتل: بأمر الله.
قوله [عز وجل]: (وليخزي الفاسقين) يعني اليهود. وخزيهم: أن يريهم أموالهم يتحكم فيها المؤمنون كيف أحبوا. والمعنى: وليخزي الفاسقين أخذ في ذلك، ودل على المحذوف قوله: (فإذن الله).
وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير (6) ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7) للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون (8) والذين تبوء والدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) والذين