أحدهما: تربصتم بالتوبة.
والثاني: تربصتم بمحمد الموت، وقلتم: يوشك أن يموت فنستريح [وارتبتم] شككتم في الحق (وغرتكم الأماني) يعني: ما كانوا يتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين (حتى جاء أمر الله) وفيه قولان:
أحدهما: أنه الموت.
والثاني: إلقاؤهم في النار (وغركم بالله الغرور) أي: غركم الشيطان بحكم الله وإمهاله (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) وقرأ أبو جعفر، وابن عامر، ويعقوب " لا تؤخذ " بالتاء، أي: بدل وعوض عن عذابكم. وهذا خطاب للمنافقين، ولهذا [قال] [عز وجل]: (ولا من الذين كفروا).
قوله [عز وجل]: (هي مولاكم) قال أبو عبيدة، أي: أولى بكم.
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلبوهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون (16) إعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون (17) قوله [عز وجل]: (ألم يأن للذين آمنوا) اختلفوا فيمن نزلت على قولين:
أحدهما: أنها نزلت في المؤمنين. قال ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا، وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين، فجعل المؤمنون يعاتب بعضهم بعضا.