قوله [عز وجل]: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له) قرأ ابن كثير، وابن عامر " فيضعفه " مشددة العين بغير ألف، إلا أن ابن كثير يضم الفاء، وابن عامر يفتحها. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي " فيضاعفه " بالألف وضم الفاء، وافقهم عاصم [إلا أنه] فتح الفاء. قال أبو علي: يضاعف ويضعف بمعنى واحد، إلا أن الرفع في " يضاعف " هو الوجه، لأنه محمول على " يقرض ". أو على الانقطاع من الأول كأنه [أراد أن يقول) فهو يضاعف. ويحمل قول [الذي] نصب على المعنى، لأنه إذا قال: من ذا الذي يقرض الله، [أراد أن يقول] أيقرض الله أحد قرضا فيضاعفه. والآية مفسرة في البقرة والأجر الكريم: الجنة.
يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم (12) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب (13) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور (14) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير (15) قوله [عز وجل]: (يسعى نورهم) قال المفسرون: يضيء لهم نور عملهم على الصراط على قدر أعمالهم. قال ابن مسعود: منهم من نوره مثل الجبل، وأدناهم نورا نوره على إبهامه يطفئ مرة، ويوقد أخرى، وفي قوله [عز وجل) قولان: