للأنام (10) فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام (11) والحب ذو العصف والريحان (12) فبأي آلاء ربكما تكذبان (13) قوله [عز وجل]: (الرحمن. علم القرآن) قال مقاتل: لما نزل قوله: (اسجدوا للرحمن) قال كفار مكة: وما الرحمن؟! فأنكروه وقالوا: لا نعرف الرحمن، فقال تعالى:
" الرحمن " الذي أنكروه هو الذي " علم القرآن ".
وفي قوله: (علم القرآن) قولان:
أحدهما: علمه محمدا، وعلمه محمد أمته، قاله ابن السائب.
والثاني: يسر القرآن، قاله الزجاج.
قوله [عز وجل]: (خلق الإنسان) فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه اسم جنس، فالمعنى: خلق الانسان جميعا، قاله الأكثرون. فعلى هذا، في " البيان " ستة أقوال. أحدها: النطق والتمييز، قاله الحسن. والثاني: الحلال والحرام، قاله قتادة. والثالث: ما يقول وما يقال له، قاله محمد بن كعب. والرابع: الخير والشر، قاله الضحاك. والخامس: [طرق] الهدى، قاله ابن جريج. والسادس: الكتابة والخط، قاله يمان.
والثاني: أنه آدم، قاله ابن عباس، وقتادة. فعلى هذا في " البيان " ثلاثة أقوال. أحدها:
أسماء كل شيء. والثاني: بيان كل شيء. والثالث اللغات.
والقول الثالث: أنه محمد صلى الله عليه وسلم، علمه بيان كل شيء ما كان وما يكون، قاله ابن كيسان.
قوله [عز وجل]: (الشمس والقمر بحسبان) أي: بحساب ومنازل، لا يعدوانها [قاله ابن عباس و قتادة و أبو مالك]، وقد كشفنا هذا المعنى في الأنعام. قال الأخفش: أضمر