والثاني: أنه انصرافهم إلى النار.
قوله تعالى: (مالكم من الله من عاصم) أي: من مانع.
قوله تعالى: (ولقد جاءكم يوسف) وهو يوسف بن يعقوب، ويقال: إنه ليس به، وليس بشيء.
قوله تعالى: (من قبل) أي: من قبل موسى (بالبينات) وهي الدلالات على التوحيد، كقوله تعالى: (أأرباب متفرقون خير...) الآية، وقال ابن السائب: البينات: تعبير الرؤيا وشق القميص، وقيل: بل بعثه الله تعالى بعد موت ملك مصر إلى القبط.
قوله تعالى: (فما زلتم في شك مما جاءكم به) أي: من عبادة الله وحده (حتى إذا هلك) أي: مات (قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا) أي: إنكم أقمتم على كفركم وظننتم أن الله لا يجدد إيجاب الحجة عليكم (كذلك) أي: مثل هذا الضلال (يضل الله من هو مسرف) أي:
مشرك (مرتاب) أي: شاك في التوحيد وصدق الرسل.
الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان آتهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار (35) وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب (36) أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب (37) قوله تعالى: (الذين يجادلون) قال الزجاج: هذا تفسير المسرف المرتاب، والمعنى: هم الذين يجادلون في آيات الله. قال المفسرون: يجادلون في إبطالها والتكذيب بها بغير سلطان، أي:
بغير حجة أتتهم من الله.
(كبر مقتا) أي: كبر جدالهم مقتا عند الله وعند الذين آمنوا، والمعنى: يمقتهم الله ويمقتهم المؤمنون بذلك الجدال.
(كذلك) أي: كما طبع الله على قلوبهم حتى كذبوا وجادلوا بالباطل، يطبع (على كل قلب متكبر) عن عبادة الله وتوحيده. وقد سبق بيان معنى الجبار في هود. وقرأ أبو عمرو: " على كل