الأموال، ولا ما عبدوا من الآلهة.
قوله تعالى: (هذا هدى) يعني القرآن (والذين كفروا) به، (لهم عذاب من رجز أليم) قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم: " أليم " بالرفع على نعت العذاب وقرأ الباقون:
بالكسر على نعت الرجز. والرجز بمعنى العذاب، وقد شرحناه في الأعراف.
قوله تعالى: (جميعا منه) أي: ذلك التسخير منه لا من غيره، فهو من فضله. وقرأ عبد الله بن عمرو، وابن عباس، وأبو مجلز، وابن السميفع، وابن محيصن، والجحدري: " جميعا منه " بفتح النون وتشديدها وتاء منصوبة منونة. وقرأ سعيد بن جبير: " منه " بفتح الميم ورفع النون والهاء مشددة النون.
قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون (14) من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون (15) ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين (16) وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (17) ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون (18) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين (19) هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (20) أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21) وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون (22) قوله تعالى: (قل للذين آمنوا يغفروا...) الآية في سبب نزولها أربعة أقوال: