3 - زيد بن ثابت:
قد تقدم أن ابن شهرآشوب قال في المناقب بأنه كان مع أبي بن كعب يكتبان الوحي، ومع عبد الله بن أرقم يكتبان إلى الملوك. وتقدمت الإشارة إلى ذلك في كلام اليعقوبي، حيث عده في جملة من كتبوا الوحي والكتب والعهود وإن لم يكن صريحا في ذلك.
وذكر الحلبي في السيرة بأن زيدا ومعاوية ملازمان للكتابة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الوحي وغيره، لا عمل لهما غير ذلك (1).
وقال ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة زيد: إنه كان يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الوحي وغيره. وكانت ترد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب بالسريانية، فأمر زيدا فتعلمها وكان عمره لما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة إحدى عشرة سنة.
وفي تذكرة الحفاظ في ترجمة زيد قال: إنه المقري الفرض كاتب وحي النبي (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال: - فقدم النبي (صلى الله عليه وآله) وزيد صبي ذكي نجيب، عمره إحدى عشرة سنة فأسلم، فأمره النبي (صلى الله عليه وآله) أن يتعلم خط اليهود فجود الكتابة، وكتب الوحي.
كما أن الزركلي في أعيانه أيضا قد عده من كتاب الوحي. وفي قاموس الرجال في ترجمة زيد: عن الجزري كان - أي زيد - يكتب للنبي (صلى الله عليه وآله) الوحي وغيره - إلى أن قال: - وكان عثمانيا ولم يشهد مع علي (عليه السلام) شيئا من حروبه.
وفي جامع الرواة رواية أخرى فيها ذم له، وهي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية - إلى أن قال (عليه السلام): - وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية.
4 - عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا