مصحف عبد الله بن عباس:
أورده السجستاني في مصاحف الصحابة، ولكنه استدل عليه، أي استدل عليه بقراءاته المتميزة عن غيرها. وهذا - كما تقدم - لو ثبت فإنه لا يدل على وجود مصحف له، لأنه من المحتمل أنه كان إذا قرأ عن ظهر قلبه قرأ على خلاف المشهور والمعروف.
نعم، قد حكى عن محمد بن عمر الرازي في كتاب الأربعين أن ابن عباس رئيس المفسرين كان تلميذ علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فأثرنا نقل ترتيب مصحفه كما ذكره الشهرستاني، وهو سند أمين (1).
مصحف عائشة:
ذكره السجستاني، وذكر غيره، ويدل عليه ما رواه عبد الرزاق عن هشام بن عروة قال: قرأت في مصحف عائشة: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (وصلاة العصر) وقوموا لله قانتين " (2).
مصحف أم سلمة:
ذكره السجستاني أيضا، ويدل عليه ما رواه عبد الرزاق عن عبد الله بن رافع أنه قال: أمرتني أم سلمة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " فأخبرني. فأخبرتها فقالت: اكتب: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (وصلاة العصر) وقوموا لله قانتين " (3). والزيادة المذكورة كما أشرنا إليه فيما سبق ليست قرآنية كما هو ظاهر.