تقسيم السور إلى آيات وترتيبها بأمر النبي (صلى الله عليه وآله) إن ما نريد البحث حوله هنا هو الأمور التالية:
1 - في من قسم السور إلى آيات وجعلها آية آية؟ وهو مع أنه لا ريب في كونه من الله لكن ربما يقع الاشتباه في ذلك وفي كل أمر ضروري.
2 - في من رتب الآيات على هذا النحو الذي لدينا الآن وجعل هذه تلو تلك؟
3 - في ترتيب السور، ومن الذي جعل هذه قبل وتلك بعد؟
أما تقسيم القرآن إلى سور متعددة واعتبار هذه المجموعة سورة وتلك كذلك فقد سبق وأن بحثناه في بحث " متى تنتهي السورة وتبتدئ غيرها " وقلنا: إنه بنزول البسملة يعلم انتهاء سورة وابتداء غيرها. وأما حول:
تقسيم السور إلى آيات:
فلابد من ذكر مقدمة ترتبط بالمقام، فنقول: إنه لا إشكال في أن كلمة " آية " تطلق الآن ويراد بها هذه الآيات التي نعرفها في القرآن، وهي المقصودة في قولهم في أول كل سورة: هي كذا وكذا آية كقولهم مثلا: سورة البقرة مدنية وهي " 286 " آية.
وكذا لا إشكال أيضا في أن الأئمة (عليهم السلام) قد استعملوا كلمة " آية " وأرادوا بها