عن النبي (صلى الله عليه وآله) عبد الله بن الأرقم الزهري. وكان الكاتب لعهوده (صلى الله عليه وآله) إذا عهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).
وممن كتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أبو بكر الصديق - ذكر ذلك عمر بن شبة في كتاب الكتاب، وفيه زيادات على هؤلاء أيضا - وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص، وحنظلة الأسيدي، والعلاء ابن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعبد الله بن أبي بن سلول، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وجهيم بن الصلت، ومعيقيب بن أبي فاطمة، وشرحبيل بن حسنة. قال الواقدي: فلما كان عام الفتح وأسلم معاوية كتب أيضا، إنتهى ما في الاستيعاب.
ويلاحظ على نص الاستيعاب أنه قد أطلق القول ولم يبين كتاب الوحي منهم من غيرهم إلا بالنسبة إلى أبي بن كعب وزيد بن ثابت، حيث قال في صدر كلامه:
وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الوحي قبل زيد بن ثابت، ومعه أيضا.
ونحوه في الإطلاق ما في أسد الغابة في ترجمة أبي، إلا أنه في ترجمة زيد بن ثابت قال: وكان زيد يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الوحي وغيره.
كما أن كلام اليعقوبي مطلق لم يبين فيه كتاب الوحي من غيره، قال: وكان كتابه الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعمرو بن العاص بن أمية، ومعاوية بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، والمغيرة بن شعبة، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبي بن كعب، وجهيم بن الصلت، والحصين النميري (1).
لكن في محكي " منبع الحياة " للسيد نعمة الله الجزائري قال: كانوا أربعة عشر رجلا من الصحابة على رأسهم أمير المؤمنين (عليه السلام). وكانوا في الأغلب لا يكتبون