ألفاظ القرآن ونظمها من الله تعالى لا من النبي ولا من غيره تقديم:
لا إشكال ولا خلاف بين المسلمين في أن القرآن هو المعجزة الخالدة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد تحدى القرآن ولا يزال الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، فاقرأ معنا:
1 - قوله تعالى: * (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) * (1).
فعجز الإنس والجن في ذلك العصر - عصر الفصاحة والبلاغة - وفي كل عصر عن أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا دليل على أن القرآن ليس من إنشاء بشر وإنما هو من خالق الكون والبشر.
2 - وقوله تعالى: * (أم يقولون افتراه قل فائتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما انزل بعلم الله) * (2).
3 - وقوله تعالى: * (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فائتوا بسورة من