علي الصائغ المكي، نا يعقوب بن حميد بن كاسب نا إسحاق بن إبراهيم به.
قلت: وهذا سند فيه ضعف، إسحاق بن إبراهيم هو ابن سعيد الصواف قال الحافظ في " التقريب ":
" لين الحديث ".
8 - وأما حديث أبي لبابة فيرويه واسع بن حبان عنه.
أخرجه أبو داود في " المراسيل " كما في " الدراية " وقال: " وهو منقطع بين واسع وأبي لبابة ".
قلت: فهذه طرق كثيرة لهذا الحديث قد جاوزت العشر، وهي وإن كانت ضعيفة مفرداتها، فإن كثيرا منها لم يشتد ضعفها، فإذا ضم بعضها إلى بعض تقوى الحديث بها وارتقى إلى درجة الصحيح إن شاء الله تعالى، وقال المناوي في " فيض القدير ":
" والحديث حسنه النووي في " الأربعين ". قال: ورواه مالك مرسلا، وله طرق يقوي بعضها بعضا. وقال العلائي.: للحديث شواهد، ينتهي مجموعها إلى درجة الصحة أو الحسن المحتج به ".
قلت: وقد احتج به الإمام مالك، وجزم بنسبته إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال (2 / 805) من " الموطأ ":
" وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا ضرر ولا ضرار ".
وكذلك احتج به محمد بن الحسن الشيباني في مناظرة جرت بينه وبين الإمام الشافعي، وأقره الإمام عليه.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (9 / 76).
ثم إن للحديث شاهدا يرويه لؤلؤة عن أبي صرمة صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من ضار أضر الله به، ومن شاق شق الله عليه ".