إسحاق هذا، قال الحافظ في " التقريب ": " مجهول الحال ". وقال البوصيري في " الزوائد " (ق 144 / 2):
" هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع ". وقال في مكان آخر (137 / 1):
(هذا إسناد ضعيف، لضعف إسحاق بن يحيى بن الوليد، وأيضا لم يدرك عبادة بن الصامت، قاله البخاري وابن حبان وابن عدي ".
قلت: إسحاق لم يضعفه أحد. ولا وثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة.
فالصواب أنه مجهول.
2 - وأما حديث ابن عباس، فيرويه عنه عكرمة، وله ثلاث طرق عنه:
الأولى: عن جابر عنه:
أخرجه ابن ماجة (2341) وأحمد (1 / 313) والطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 136 / 1).
قلت: وهذا سند واه، جابر هو الجعفي قال البوصيري: " وقد اتهم ".
الثانية: عن داود بن الحصين عن عكرمة به وزاد:
(ولجارك أن يضع في جدارك خشبته ".
أخرجه الدارقطني (522) والخطيب في " الموضح) (2 / 52 - 53).
ورواه الطبراني في " الكبير " (3 / 127) بدون الزيادة.
قلت: وهذا سند لا بأس به في الشواهد، فإن ابن الحصين هذا احتج به الشيخان، لكنه قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة إلا في عكرمة ".
قلت: وإنما تكلم في روايته عنه من قبل حفظه، وليس في صدقه، فهو يتقوى بالطريق الآتية: