" قال ابن القطان في كتابه: وعبد الملك هذا لا يعرف له حال، ولا يعرف من ذكره ".
وقد رواه مالك في " الموطأ " (2 / 745 / 31) عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه مرفوعا.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وهذا هو الصواب من هذا الوجه.
4 - وأما حديث أبي هريرة فيرويه أبو بكر بن عياش قال: أراه قال:
عن ابن عطاء عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ: " لا ضرر ولا ضرورة، ولا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبته على جداره ".
أخرجه الدارقطني (522) وقال الزيلعي (4 / 385): " وأبو بكر بن عياش مختلف فيه ".
قلت: هو حسن الحديث، وقد احتج به البخاري، وإنما علة هذا السند من شيخه ابن عطاء، وهو يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وهو ضعيف كما في " التقريب ".
5 - وأما حديث جابر، فيرويه محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عنه مرفوعا بلفظ:
" لا ضرر ولا ضرار في الاسلام ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / 141 من زوائد المعجمين) وقال:
" لم يروه عن محمد بن يحيى إلا ابن إسحاق ".
قلت: وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه.
6 - وأما حديث عائشة فله عنها طريقان:
الأول: يرويه الواقدي؟ نا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبي الرجال عن عمرة عنها.
أخرجه الدارقطني (522).