ولعل الحديث بهذه الطرق يتقوى فيصير حسنا، بل هذا هو الظاهر والله أعلم.
779 - (حديث أبي هريرة مرفوعا: " إذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله ") ص 181 صحيح. أخرجه البخاري (4 / 165) وفي " الأدب المفرد لا رقم 919، 928) والترمذي (2 / 124 - 125) وأحمد (2 / 428) من طريق المقبري عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
" إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فليره ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان).
وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
واستدركه الحاكم (4 / 263 - 264) وصححه ووافقه الذهبي فوهم في استدراكه على البخاري.
780 - (وعنه أيضا: " إذا عطس أحد كم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم ". رواه أبو داود). ص 181 صحيح. رواه أبو داود (5033): حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، لكن قولة " على كل حال " شاذ هذا الحديث، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (4 / 165) وفي