فيه شيعية وقد روى عنه مروان بن معاوية وغيره انتهى ورواه أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب وقال حديث غريب لا اعرفه الا من هذا الوجه انتهى ولم يعزه في الامام الا للأصبهاني ثم قال والخبر الصحيح ان بدء الاذان كان بالمدينة أخرجه مسلم عن بن جريج عن نافع عن بن عمر قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون ويتحينون بالصلاة وليس يناد لها أحد فتكلموا في ذلك الحديث فائدة أخرى قال الشيخ في الامام قد اشتهر في خبر الرؤيا في الاذان كلمة الشهادتين وأمره عليه السلام لبلال بها وقد أخرج بن خزيمة في صحيحه عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن بن عمر أنه كان يقول أول ما أذن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال عمر قل في إثرها أشهد أن محمدا رسول الله فقال له عليه الصلاة والسلام قل كما أمرك عمر انتهى قال الشيخ و عبد الله بن نافع قال فيه النسائي متروك الحديث انتهى حديث آخر أخرجه الحاكم في المستدرك في الفضائل عن نوح بن دراج عن الأجلح عن البهي عن سفيان بن الليل قال لما كان من أمر الحسين بن علي ومعاوية ما كان قدمت عليه المدينة وهو جالس في أصحابه فذكر الحديث بطوله قال فتذاكرنا عنده الاذان فقال بعضنا إنما كان بدء الاذان رؤيا عبد الله بن زيد بن عاصم فقال له الحسن بن علي ان شأن الاذان أعظم من ذلك اذن جبرائيل في السماء مثنى مثنى وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام مرة مرة فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن به الحسن حتى ولى انتهى وسكت عنه قال الذهبي في مختصره نوح بن دراج كذاب انتهى حديث آخر روى الطبراني في معجمه الوسط حدثنا النعمان بن أحمد الواسطي ثنا أحمد بن محمد بن ماهان حدثني أبي ثنا طلحة بن زيد عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أسرى به إلى السماء أو حي إليه بالاذان فنزل به فعلمه جبرائيل انتهى وقال تفرد به محمد بن ماهان الواسطي انتهى
(٣٦٧)