كنا سفرا ان لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليها الا عن جنابة ولكن من بول أو غائط أو نوم قلت رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان وهو بكماله يتضمن قصة المسح والعلم والتوبة والهوى اما الترمذي فرواه في كتاب الدعوات في باب التوبة والاستغفار من حيث سفيان وحماد بن زيد كلاهما عن عاصم عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال ما جاء بك يا زر فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاءا بما يطلب قلت إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجئتك أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ان لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن الا عن جنابة لكن من غائط وبول ونوم قال فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فناداه رجل يا محمد يا محمد فقلنا له ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأجابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على نحو من صوته هاؤم فقال الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرء مع من أحب قال فما برح يحدثني ان الله جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يعلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قوله تعالى يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها الآية انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه في الطهارة من حديث أبي الأحوص عن عاصم به بقصة المسح فقط وقال حديث حسن صحيح ورواه النسائي في سننه في باب الوضوء من الغائط من حديث سفيان الثوري وسفيان بن عيينة ومالك بن مغول وزهير وأبي بكر بن عياش وشعبة كلهم عن عاصم به بقصة المسح فقط وأخرجه ان ماجة في الطهارة في
(٢٦١)