واستحسنه النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه البخاري ومسلم عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذا جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة وقد أمر ان يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة انتهى وأخرجا أيضا عن البراء بن عازب قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره فنزلت بعد ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق وجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون فحدثهم بالحديث فولوا وجوههم قبل البيت انتهى وفي لفظ لهما ستة عشر شهرا وسبعة عشر شهرا واخرج مسلم عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى نحو بيت المقدس فنزلت قد نرى تقلب وجهك في أسماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى الا ان القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة انتهى انفرد به مسلم واخرج البخاري عن أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان عليه السلام يعجبه ان يكون قبلته قبل البيت وانه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم ركوع فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت مختصر وفي لفظ آخر فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر انفرد به البخاري في كتاب الإيمان باب الإيمان من الصلاة وروى بن سعد في الطبقات أخبرنا محمد بن عمر هو الواقدي ثنا عمر بن صالح عن صالح مولى التوءمة قال سمعت محمد بن عبد الله بن سعد يقول صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرفت القلبة إلى البيت ونحن في صلاة
(٤٢١)