الترمذي وابن ماجة عن أشعث بن سعيد السمان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عامر بن ربيعة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر زاد الترمذي في ليلة مظلمة قال فتغيمت السماء وأشكلت علينا القبلة فصلينا وأعلمنا فلما طلعت الشمس إذا نحن صلينا لغير القبلة فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله فأينما تولوا فثم وجه الله الآية انتهى قال الترمذي هذا حديث ليس إسناده بذلك ولا نعرفه الا من حديث أشعث السمان وهو يضعف في الحديث انتهى ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده وزاد فيه فقال قد مضت صلاتكم وانزل الله الآية قال بن القطان في كتابه الحديث معلول بأشعث وعاصم فأشعث مضطرب الحديث ينكر عليه أحاديث وأشعث السمان سئ الحفظ يروى المنكرات عن الثقات وقال فيه عمرو بن علي متروك انتهى كلامه.
واما حديث جابر فله ثلاثة طرق:
أحدها: عند الحاكم في المستدرك عن محمد بن سالم عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأظل لنا غيم فتحيرنا فاختلفنا في القبلة فصلى كل واحد منا على حدة فجعل كل واحد منا يخط بين يديه ليعلم مكانه فذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمرنا بالإعادة وقال لنا قد أجزأت صلاتكم انتهى قال الحاكم هذا حديث صحيح برواته كلهم غير محمد بن سالم فأني لا اعرفه بعدالة ولا جرح وقد تأملت كتابي الشيخين فلم يخرجا في هذا الباب شيئا انتهى قال الذهبي في مختصره محمد بن سالم يكنى أبا سهيل وهو واه انتهى ورواه الدارقطني ثم البيهقي في سننهما وقال محمد بن سالم ضعيف انتهى.