كفر اليهودي إذا خضع مطأطأ رأسه وانحنى لتعظيم صاحبه كذا قيل وقال في النهاية التكفير هو أن ينحني الانسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه (فتقول) أي الأعضاء له حقيقة أو هو مجاز بلسان الحال (اتق الله فينا) أي خفه في حفظ حقوقنا (فإنا نحن بك) أي نتعلق ونستقيم ونعوج بك (فإن استقمت) أي اعتدلت (استقمنا) أي اعتدلنا تبعا لك (وإن اعوججت) أي ملت عن طريق الهدى (اعوججنا) أي ملنا عنه اقتداء بك قال الطيبي فإن قلت كيف التوفيق بين هذا الحديث وبين قوله صلى الله عليه وسلم إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب قلت اللسان ترجمان القلب وخليفته في ظاهر البدن فإذا أسند إليه الأمر يكون على سبيل المجاز في الحكم كما في قولك شفي الطبيب المريض قال الميداني في قوله المرء بأصغريه يعني بهما القلب واللسان أي يقوم ويكمل معانيه بهما وأنشد لزهير وكائن ترى من صامت لك معجب * زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده * فلم يبق إلا صورة اللحم والدم انتهى قوله (هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد) وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في شعب الايمان وابن أبي الدنيا قوله (حدثنا عمر بن علي) بن عطاء بن مقدم المقدمي بصري أصله واسطي ثقة وكان يدلس شديدا من الثامنة قوله (من يتوكل لي) بالجزم على أن من شرطية قال في النهاية توكل بالأمر إذا ضمن القيام به وقيل هو بمعنى تكفل انتهى وفي رواية للبخاري من يضمن لي قال الحافظ
(٧٥)