الترمذي وابن أبي الدنيا من رواية عبد الرحمن بن مغرا وبقية رواته ثقات وقال الترمذي حديث غريب ورواه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود موقوفا عليه وفيه رجل لم يسم انتهى قوله (أخبرنا يحيى بن عبيد الله) بن عبد الله بن موهب التميمي المدني متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع من السادسة (قال سمعت أبي) أي عبيد الله بن عبد الله بن موهب التميمي المدني مقبول من الثالثة قوله (ما من أحد يموت إلا ندم) بكسر الدال أي تأسف واغتم فعلى كل أحد أن يغتنم الحياة قبل الممات وأن يستبق الخيرات قبل الوفاة (قالوا وما ندامته) أي وما وجه تأسف كل أحد (إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد) أي خيرا من عمله (وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع) أي أقلع عن الذنوب ونزع نفسه عن ارتكاب المعاصي وتاب وصلح حاله قوله (هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه) وهو ضعيف (ويحيى بن عبيد الله قد تكلم فيه شعبة) قال في تهذيب التهذيب قال علي بن المديني سألت يحيى يعني ابن سعيد عن يحيى بن عبيد الله فقال قال شعبة رأيته يصلي صلاة لا يقيمها فتركت حديثه وذكر الحافظ فيه جروح أئمة الحديث فإن شئت الوقوف عليها فارجع إليه قوله (يختلون الدنيا بالدين) أي يطلبون الدنيا بعمل الآخرة يقال ختله يختله ويختله ختلا وختلانا إذا خدعه وراوغه وختل الذئب الصيد إذا تخفى له (يلبسون للناس جلود
(٧١)