إذا هو حمدني عليهما ولم أر هذه الزيادة في غير هذه الطريق وإذا كان ثواب من وقع له ذلك الجنة فالذي له أعمال صالحة أخرى يزاد في رفع الدرجات انتهى قوله (وفي الباب عن عرباض بن سارية) أخرجها ابن حبان في صحيحه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه ابن حبان في صحيحه بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب الله بحبيبتي عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخله الله الجنة باب قوله (ويوسف بن موسى) بن راشد القطان البغدادي أبو يعقوب الكوفي نزيل الري ثم بغداد صدوق من العاشرة (أخبرنا عبد الرحمن بن مغراء) كذا في نسخ الترمذي بالمد وكذا في تهذيب التهذيب والخلاصة ولكن ضبطه الحافظ في التقريب بالقصر فقال عبد الرحمن بن مغرا بفتح الميم وسكون المعجمة ثم راء مقصورا الدوسي (أبو زهير) بالتصغير الكوفي نزيل الري صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش من كبار التاسعة قوله (يود) أي يتمنى (أهل العافية) أي في الدنيا (يوم القيامة) ظرف يود (حين يعطى) على البناء للمفعول (الثواب) مفعول ثان أي كثير أو بلا حساب لقوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) (قرضت) بالتخفيف ويحتمل التشديد للمبالغة والتأكيد أي قطعت (في الدنيا) قطعة قطعة (بالمقاريض) جمع المقراض ليجدوا ثوابا كما وجد أهل البلاء قال الطيبي الود محبة الشئ وتمنى كونه له ويستعمل في كل واحد من المعنيين من المحبة والتمني وفي الحديث هو من المودة التي هي بمعنى التمني وقوله لو أن الخ نزل منزلة مفعول يود كأنه قيل يود أهل العافية ما يلازم لو أن جلودهم كانت مقرضة في الدنيا وهو الثواب المعطى قال ميرك ويحتمل أن مفعول يود الثواب على طريق التنازع وقوله لو أن جلودهم حال أي متمنين أن جلودهم الخ أو قائلين لو أن جلودهم على طريقة الالتفات من التكلم إلى الغيبة قوله (هذا حديث غريب) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رواه
(٧٠)