والحديث أخرجه أحمد أيضا (والقاسم شامي) يعني القاسم هذا شامي قوله (ما من مسلمين) من مزيدة لمزيد الاستغراق (يلتقيان) أي يتلاقيان (فيتصافحان) زاد ابن السني ويتكاشفان بود ونصيحة (إلا غفر لهما) بصيغة المجهول (قبل أن يتفرقا) بالأبدان أو بالفراغ عن المصافحة وهو أظهر في إرادة المبالغة وفي رواية لأبي داود إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما وفيه سنية المصافحة عند الملتقى وأنه يستحب عند المصافحة حمد الله تعالى والاستغفار وهو قوله يغفر الله لنا ولكم وأخرج ابن السني عن أنس قال ما أخذ رسول الله بيد رجل ففارقه حتى قال اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وفيه عن أنس عن النبي قال ما من عبدين متحابين في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه فيصليان على النبي إلا لم يتفرقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر وفي الترغيب للمنذري عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه عن النبي قال إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر رواه الطبراني في الأوسط ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي قال إن المسلم المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في ريح يوم عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر رواه الطبراني بإسناد حسن انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والضياء كذا في الجامع الصغير فائدة في بيان أن السنة في المصافحة أن تكون باليد الواحدة أعلم أن السنة أن تكون المصافحة باليد الواحدة أعني اليمنى من الجانبين سواء كانت عند اللقاء أو عند البيعة وقد صرح به العلماء الحنفية والشافعية والحنبلية قال الفقيه الشيخ
(٤٢٩)