الميزان حنظلة السدوسي البصري يقال ابن عبد الله ويقال ابن عبيد الله وقيل بن أبي صفية قال يحيى تركته عمدا كان قد اختلط وضعفه أحمد وقال منكر الحديث يحدث بأعاجيب وقال ابن معين ليس بشئ تغير في خر عمره وقال النسائي ليس بقوي وقال مرة ضعيف قال له في الكتابين يعني الترمذي وابن ماجة حديث واحد وهو أينحني بعضنا لبعض حديث قال لا حسنة الترمذي انتهى قوله (الرجل منا) أي من المسلمين (يلقي أخاه) أي في الدين (أو صديقه) أي حبيبه وهو أخص مما قبله (أينحني له) من الانحناء وهو إمالة الرأس والظهر (قال لا) فإنه في معنى الركوع وهو كالسجود من عبادة الله سبحانه (قال أفيلتزمه) أي يعتنقه ويضمه إلى نفسه (ويقبله) من التقبيل (قال لا) استدل بهذا الحديث من كره المعانقة والتقبيل وسيأتي الكلام في هاتين المسألتين في الباب الذي يليه (قال فيأخذ بيده ويصافحه) عطف تفسير أو الثاني أخص وأتم قال القاري قلت بل الثاني المتعين فإن الأخذ باليد والمصافحة عموما وخصوصا مطلقا قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه ابن ماجة في الأدب ومداره على حنظلة السدوسي وقد عرفت حالة قوله (قلت لأنس بن مالك هل كانت المصافحة في أصحاب رسول الله قال نعم) فيه مشروعية المصافحة قال ابن بطال المصافحة حسنة عند عامة العلماء وقد استحبها مالك بعد كراهته وقال النووي المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي قال الحافظ ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة المرأة الأجنبية والأمرد الحسن انتهى تنبيه قال النووي في الأذكار اعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه ولكن لا بأس به فإن أصل المصافحة سنة وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرطوا فيها
(٤٢٦)