حديث عوف بن مالك فأخرجه ابن ماجة مرفوعا ولفظه افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة وفي الباب أيضا عن معاوية بن أبي سفيان أخرجه أحمد وأبو داود فيه ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة قوله (حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره قوله (أخبرنا أبو داود) اسمه عمر بن سعد بن عبيد (الحفري) بفتح المهملة والفاء نسبة إلى موضع بالكوفة ثقة عابد من التاسعة (عن عبد الله بن يزيد) المعافري أبي عبد الرحمن الحبلي (ليأتين على أمتي) من الإتيان وهو المجئ بسهولة وعدى بعلى لمعنى الغلبة المؤدية إلى الهلاك ومنه قوله تعالى ما تذر من شئ أتت عليه (ما أتى على بني إسرائيل) ما موصولة وهي مع صلتها فاعل ليأتين (حذو النعل بالنعل) حذو النعل استعارة في التساوي وقيل الحذو القطع والتقدير أيضا يقال حذوت النعل بالنعل إذا قدرت كل واحدة من طاقاتها على صاحبتها لتكونا على السواء ونصبه على المصدر أي يحذونهم حذوا مثل حذو النعل بالنعل أي تلك المماثلة المذكورة في غابة المطابقة والموافقة كمطابقة النعل بالنعل (حتى إن كان منهم) حتى ابتدائية والواقع بعده جملة شرطية وقوله الآتي لكان إما جواب قسم مقدر والمجموع جواب الشرط وإما إن بمعنى لو كما يقع عكسه وليست إن هذه مخففة من المثقلة كما زعم كذا نقله السيد جمال الدين عن زين العرب وفي الأزهار بكسر الهمزة وسكون النون مخففة أي حتى إنه كذا ذكره الأبهري وهذا الخلاف مبني على أنه هل يجوز حذف ضمير الشأن من إن المكسورة فمنعه ابن الحاجب وجوزه ابن الملك (من أتى أمة علانية) إتيانها كناية عن الزنا (من يصنع) أي
(٣٣٣)