قوله (حدثني عامر بن يحيى) المعافري أبو خنيس بمعجمة ونون مصغرا ثقة من السادسة قوله (إن الله سيخلص) بتشديد اللام أي يميز ويختار (رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة) وفي رواية ابن ماجة يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق (فينشر) بضم الشين المعجمة أي فيفتح (تسعة وتسعين سجلا) بكسرتين فتشديد أي كتابا كبيرا (كل سجل مثل مد البصر) أي كل كتاب منها طوله وعرضه مقدار ما يمتد إليه بصر الانسان (ثم يقول) أي الله سبحانه وتعالى (أتنكر من هذا) أي المكتوب (أظلمك كتبتي) بفتحات جمع كاتب والمراد الكرام الكاتبون (الحافظون) أي لأعمال بني آدم (فيقول أفلك عذر) أي فيما فعلته من كونه سهوا أو خطأ أو جهلا ونحو ذلك (فيقول بلى) أي لك عندنا ما يقوم مقام عذرك (إن لك عندنا حسنة) أي واحدة عظيمة مقبولة وفي رواية ابن ماجة ثم يقول ألك عن ذلك حسنة فيهاب الرجل فيقول لا فبقول بلى إن لك عندنا حسنات (فيخرج) بصيغة المجهول المذكر وفي رواية ابن ماجة فتخرج له (بطاقة) قال في النهاية البطاقة رقعة صغيرة يثبت فيها مقدار ما تجعل فيه إن كان عينا فوزنه أو عدده وإن كان متاعا فثمنه قيل سميت بذلك لأنها تشد بطاقة من الثوب فتكون الباء حينئذ زائدة وهي كلمة كثيرة الاستعمال بمصر وقال في القاموس البطاقة ككتابة الرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب التي فيها رقم ثمنه سميت لأنها تشد بطاقة من هدب الثوب (فيها) أي مكتوب في البطاقة (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) قال القاري يحتمل أن الكلمة هي أول ما نطق بها ويحتمل
(٣٣٠)