قوله (عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني) بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة كنيته أبو زرعة الحمصي ثقة من السادسة وروايته عن الصحابة مرسلة (عن عبد الله بن الديلمي) هو عبد الله بن فيروز الديلمي أخو الضحاك ثقة من كبار التابعين منهم من ذكره في الصحابة قوله (خلق خلقه) أي الثقلين من الجن وا نس فإن الملائكة ما خلقوا إلا من نور (في الظلمة) أي الكائنين في ظلمة النفس الأمارة بالسوء المجبولة بالشهوات المردية والأهواء المضلة (فألقى) وفي رواية فرش (من نوره) أي شيئا من نوره (فمن أصابه من ذلك النور) أي شئ من ذلك النور (اهتدى) أي إلى طريق الجنة (ومن أخطأه) أي ذلك النور يعني جاوزه ولم يصل إليه (ضل) أي خرج عن طريق الحق (فلذلك) أي من أجل أن الاهتداء والضلال قد جرى (أقول جف القلم على علم الله) أي على ما علم الله وحكم به في الأزل لا يتغير ولا يتبدل وجفاف القلم عبارة عنه وقيل من أجل عدم تغير ما جرى في الأزل تقديره من الإيمان والطاعة والكفر والمعصية أقول جف القلم قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والحاكم وصححه وابن حبان قوله (أخبرنا أبو أحمد) الزبيري (عن أبي إسحاق) هو السبيعي (عن عمرو بن ميمون) الأودي الكوفي قوله (أتدري) أي أتعرف (ما حق الله على العباد) الحق كل موجود متحقق أو ما سيوجد لا محالة ويقال للكلام الصدق حق لأن وقوعه متحقق لا يتردد فيه وكذا الحق المستحق
(٣٣٥)