قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن مسعود) وأخرجه ابن ماجة قوله (وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضله الجشمي) بضم الجيم وفتح المعجمة الكوفي مشهور بكنيته ثقة من الثالثة قتل في ولاية الحجاج على العراق قوله (حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن) هو الدارمي (أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس) هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله بن أبي أويس المدني صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه من العاشرة (عن أبيه) هو عبد الله (عن جده) هو عمرو بن عوف وقد تقدم تراجم هؤلاء الثلاثة في باب التكبير في العيدين قوله (إن الدين ليأرز) بفتح أوله وسكون الهمزة وكسر الراء وقد تضم بعدها زاي وحكى ابن التين عن بعضهم فتح الراء وقال إن الكسر هو الصواب وحكى أبو الحسن بن سراج ضم الراء ومعناه ينضم ويجتمع (إلى الحجاز) وهو اسم مكة والمدينة وحواليهما في البلاد وسميت حجازا لأنها حجزت أي منعت وفصلت بين بلاد نجد والغور وفي حديث ابن عمر عند مسلم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ هو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها قال القاري والمراد أن أهل الإيمان يفرون بإيمانهم إلى المدينة وقاية بها عليه أو لأنها وطنه الذي ظهر وقوي بها وهذا إخبار عن آخر الزمان حين يقل الاسلام انتهى (كما تأرز الحية إلى جحرها) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة أي ثقبها (وليعقلن) جواب قسم محذوف أي والله ليعتصمن عطف على ليأرز أو على إن ومعمولها أي ليتحصن وينضم ويلتجي (الدين) أبرزه وحقه الاضمار إعلاما بعظيم شرفه ومزيد فخامته ومن ثم ضوعفت أدوات التأكيد وأتى بالقسم المقدر يقال عقل الوعل أي امتنع بالجبال العوالي يعقل عقولا أي ليمتنعن بالحجاز ويتخذن منه حصنا وملجا (معقل الأروية من رأس الجبل) الأروية بضم الهمزة وتكسر
(٣١٩)