قوله (هذا حديث غريب) تقدم هذا الحديث بسنده ومتنه في باب قول المعروف من أبواب البر والصلة وتقدم هناك شرحه قوله (من قبل حفظه) بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهة حفظه (وهو كوفي) واسطي وقد تقدم ترجمته في باب قول المعروف (وعبد الرحمن ابن إسحاق القرشي مدني وهو أثبت من هذا) وقال أبو حاتم وهو أصلح من الواسطي وقال ابن سعد هو أثبت من الواسطي وحكى الترمذي في العلل عن البخاري أنه وثقه كذا في تهذيب التهذيب وقد تقدم ترجمته في باب المسح على الجوربين والعمامة قوله (عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس) عبد الله بن قيس هذا هو أبو موسى الأشعري وابنه أبو بكر اسمه عمرو أو عامر ثقة من الثالثة (عن أبيه) أي عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار كنيته أبو موسى الأشعري صحابي مشهور أقره عمر ثم عثمان وهو أحد الحكمين بصفين قوله (إن في الجنة جنتين من فضة آنيتهما وما فيهما) أي من القصور والأثاث كالسرر وكقضبان الأشجار وأمثال ذلك قيل قوله من فضة خبر آنيتهما والجملة صفة جنتين أو من فضة صفة قوله جنتين وخبرانيهما محذوف أي انيتهما وما فيهما كذلك وكذا من جهة المبنى والمعنى قوله (وجنتين من ذهب انيتهما وما فيهما) ثم ظاهره أن جنتين من فضة لا من ذهب وجنتين بالعكس فالجمع بينه وبين حديث صفة بناء الجنة من أن لبنة من ذهب ولبنة من فضة أن الأول صفة ما في الجنة من آنية وغيرها والثاني صفة حوائط الجنة ويؤيده أنه وقع عند البيهقي في البعث في حديث أبي سعيد أن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة (وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء
(١٩٦)