من البركة التي وقعت في اللبن المذكور مع قلته حتى روى القوم كلهم وأفضلوا وسمى في ابتداء الشرب (وشرب) أي الفضلة كما في رواية البخاري أي البقية قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري وغيره قوله (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي) أبو يحيى النمرقي بفتح النون وسكون الراء وفتح الميم بعدها قاف الرازي منكر الحديث من الثامنة (حدثني يحيى البكاء) بتشديد الكاف ابن مسلم أو ابن سلم مصعرا وهو ابن خليد البصري المعروف بيحيى البكاء الحداني بضم المهملة وتشديد الدال مولاهم ضعيف من الرابعة قوله (تجشأ رجل) بتشديد الشين المعجمة بعدها همزة أي يخرج الجشاء من صدره وهو صوت مع ريح يخرج منه عند الشبع وقيل عند امتلاء المعدة قال التوربشتي الرجل هو وهب أبو جحيفة السوائي روى عنه أنه قال أكلت ثريدة من خبز ولحم وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ قلت قد أشار الترمذي إلى حديث أبي جحيفة هذا بقوله وفي الباب عن أبي جحيفة وستقف على لفظه ومخرجيه (فقال كف عنا) أمر مخاطب من الكف بمعنى الصرف والدفع وفي رواية شرح السنة أقصر من جشائك (جشاءك) بضم الجيم ممدود أو النهي عن الجشاء هو النهي عن الشبع لأنه السبب الجالب له (فإن أكثرهم شبعا) قال في القاموس الشبع بالفتح وكمنب ضد الجوع وشبع كسمن خبزا ولحما منهما قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده عبد العزيز بن عبد الله ويحيى البكاء وهما ضعيفان كما عرفت وأخرجه أيضا ابن ماجة والبيهقي من طريقهما قوله (وفي الباب عن أبي جحيفة) قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ فقال يا هذا كف عن جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد قال الحافظ المنذري في الترغيب بل واه جدا فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى لكن رواه البزار بإسنادين
(١٥٣)