بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ بن جبل لا تكن فتانا اما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال.
أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تعتبر دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار قال سليم سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله قال والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء. رواه أحمد، ومعاذ بن رفاعة لم يدرك الرجل الذي من بني سلمة لأنه استشهد بأحد ومعاذ تابعي والله أعلم ورجال أحمد ثقات. رواه الطبراني في الكبير عن معاذ بن رفاعة أن رجلا من بني سلمة. وعن جابر بن عبد الله قال كان أبي يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة ودخل معه غلام من الأنصار في الصلاة فلما سمعه قد استفتح بسورة طويلة انفتل الغلام من صلاته وكان يريد أن يعالج ناضحا (1) يسقي عليه فلما انفتل أبي بن كعب قال له القوم ان فلانا انفتل من الصلاة فغضب أبي فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الغلام فأتاه الغلام يشكو إليه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤى الغضب في وجهه ثم قال إن منكم منفرين فإذا صليتم فأوجزوا فان خلفكم الضعيف والكبير والمريض وذا الحاجة. رواه أبو يعلي وفي رواية له فلما انفتل أبي أخبر بذلك قال فعرف أبي أن الغلام يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرب الغلام يشكو أبيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منكم منفرين فإذا صليتم فأوحروا أو فأوجزوا شك أبو يحيى أو كما قال فذكر الحديث بنحوه، وفيه عيسى بن جارية ضعفه ابن معين وأبو داود ووثقه أبو زرعة وابن حبان. وعن جابر بن عبد الله قال مر حزم بن أبي كعب بن أبي الفتن بمعاذ بن جبل وهو يصلي بقومه صلاة العتمة فافتتح بسورة طويلة ومع حزم ناضح له فتأخر فصلى فأحسن الصلاة ثم أتى ناضحة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال يا رسول الله إنه من صالح من هو منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكون فتانا قالها ثلاثا إنه يقوم