أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعمر بن الخطاب يا عمر اجمع لي قومك فجمعهم ثم دخل عليه فقال يا رسول الله قد جمعتهم فيدخلون عليك أم تخرج إليهم فقال بل اخرج إليهم فسمعت بذلك المهاجرون والأنصار فقالوا لقد جاء في قريش وحي فحضر الناظر والمستمع ما يقال لهم فقام بين أظهرهم فقال هل فيكم غيركم قالوا نعم فينا حلفاؤنا وأبناء إخواننا وموالينا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله حلفاؤنا منا وموالينا منا ثم قال ألستم تسمعون أوليائي منكم المتقون فان كنتم أولئك فذلك والا فابصروا ثم ابصروا لا يأتين الناس بالاعمال وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم ثم نادى فرفع صوته فقال إن قريشا أهل أمانة من بغاهم العواثر كبه الله لمنخره قالها ثلاثا، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا حماد بن واقد الصفار ثنا محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد عن محمد بن المكندر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال بينا نحن جلوس بفناء رسول الله صلى الله عليه وآله إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد فقال أبو سفيان ان مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط التين فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله فخرج النبي صلى الله عليه وآله يعرف الغضب في وجهه فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ان الله تبارك وتعالى خلق السماوات فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فانا من بني هاشم من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم وقد قيل في هذا الاسناد عن محمد بن ذكوان عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمر.
حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن الفضل البجلي ومحمد بن انس القرشي (قالا) ثنا عبد الله بن بكر